وزير الإسكان يسرّع وتيرة تسليم «سكن مصر» بالقاهرة الجديدة ويستجيب ميدانياً لشكاوى الحاجزين

تستهدف جولة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، لمشروع «سكن مصر» بمنطقة أرض المعارض في القاهرة الجديدة، حسم ملف تسليم الوحدات المتبقية وضمان جاهزية المرافق الأساسية للتشغيل الفعلي. وتكتسب هذه الزيارة أهميتها من تحولها من مجرد تفقد بروتوكولي إلى رقابة ميدانية مباشرة، حيث غيّر الوزير مسار جولته استجابةً لشكوى أحد الحاجزين، مما يضع أجهزة المدن والمقاولين أمام مسؤولية مباشرة لإنهاء الملاحظات الفنية قبل التسليم النهائي لـ 364 عمارة سكنية.

خريطة توزيع الوحدات والخدمات في مشروع أرض المعارض

يتوزع مشروع «سكن مصر» في هذه المنطقة الحيوية على ثلاث مناطق رئيسية تختلف في خصائصها الإنشائية وتجهيزاتها، لضمان تنوع الخيارات السكنية وتلبية احتياجات الكثافة السكانية المتوقعة:

لا يقتصر المشروع على الجانب السكني فقط، بل انتقل إلى مرحلة التشغيل الخدمي عبر تسليم المركز الطبي لوزارة الصحة والحضانة لوزارة التضامن، مع استمرار العمل في مدرسة التعليم الأساسي، وهو ما يعني أن المنطقة ستكون صالحة للسكن الفوري بمجرد استلام المفاتيح.

دلالات الاستجابة الميدانية وتغيير مسار الجولة الوزارية

يمثل قرار الوزير بتغيير مسار الجولة لمعاينة شكوى مواطن بشكل شخصي رسالة إدارية حازمة تهدف إلى كسر الروتين في التعامل مع عيوب التنفيذ. هذا الإجراء يضمن عدم اعتماد الوزارة على التقارير الورقية فقط، بل النزول إلى أرض الواقع لرصد أي قصور في أعمال اللاندسكيب أو المرافق الداخلية. ووجه الوزير بضرورة التنسيق الفوري بين جهاز المدينة والحاجزين لتنفيذ الطلبات القانونية، مما يقلل من الفجوة الزمنية بين انتهاء الإنشاءات والسكن الفعلي.

تصحيح مفهوم خاطئ: يعتقد البعض أن استلام المبنى إنشائياً يعني انتهاء دور جهاز المدينة، لكن توجيهات الوزير ركزت على «المتابعة الدورية للمرافق»، وهو ما يشير إلى أن المسؤولية تمتد لضمان استدامة خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتوافر المحال التجارية لتلبية احتياجات السكان اليومية.

تعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع لإنهاء ملف «سكن مصر» في المدن الجديدة، مع التركيز على جودة التشطيبات النهائية التي كانت محل شكوى في مراحل سابقة، مما يعزز من القيمة الاستثمارية والاجتماعية للمشروع في قلب القاهرة الجديدة.