أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة الأحد، 28 ديسمبر 2025، على ارتفاع جماعي لكافة مؤشراتها، مضيفةً 18 مليار جنيه إلى قيمتها السوقية التي أغلقت عند 2.969 تريليون جنيه. جاء هذا الصعود مدفوعاً بشكل أساسي بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين المصريين، والتي تفوقت على ضغوط البيع من قبل المستثمرين العرب والأجانب، في جلسة بلغت قيمة تداولاتها 4.5 مليار جنيه.
يعكس تباين سلوك المستثمرين، حيث أقبل المصريون على الشراء بينما اتجه الأجانب والعرب للبيع، اختلافاً في تقييم المخاطر والفرص. فبينما يظهر المشترون المحليون ثقة في أساسيات السوق المصرية، قد يعكس بيع الأجانب توجهاً أوسع نطاقاً نحو جني الأرباح أو تقليل الانكشاف على الأسواق الناشئة بشكل عام، وهو ما يفسر حجم التداولات المرتفع.
كيف كان أداء المؤشرات الرئيسية؟
قاد مؤشر “إيجي إكس 30” الرئيسي المكاسب بنسبة 0.85% مغلقاً عند 41604 نقطة، وتبعه مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.39%. لكن اللافت هو الارتفاع الطفيف لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 0.02% فقط، مما يشير إلى أن زخم الصعود كان متركزاً في الأسهم القيادية الكبرى وليس منتشراً بنفس القوة في كافة قطاعات السوق. وكان مؤشر الشريعة الإسلامية الأبرز أداءً بارتفاع 1.32%.
من المهم إدراك أن مصطلح “الارتفاع الجماعي” لا يعني بالضرورة أن جميع الأسهم حققت مكاسب. فالأداء المتباين بين مؤشر الأسهم الكبرى (EGX 30) ومؤشر الأسهم الصغيرة (EGX 70) الذي كاد أن يغلق دون تغيير، يوضح أن القوة الشرائية كانت انتقائية وموجهة نحو أسهم محددة، وليس انعكاساً لموجة صعود شاملة لكل الشركات المدرجة.
بالنسبة للمتعاملين في السوق، يمثل هذا الأداء بداية أسبوع إيجابية، لكن استمرار الاعتماد على المستثمر المحلي وحده يطرح تساؤلاً حول استدامة الصعود. لذلك، ستكون جلسات التداول القادمة حاسمة لمراقبة ما إذا كان المستثمرون الأجانب سيعودون للشراء، الأمر الذي سيعطي إشارة أقوى على ثقة أوسع في مسار السوق.
تابعنا على جوجل نيوز
قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..
متابعة