باسل رحمي: مبيعات «صنع في دمياط» تكسر حاجز نصف مليار جنيه لدعم 1320 مشروعاً

افتتح باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، الدورة الـ28 لمعرض «صنع في دمياط» بالقاهرة، كاشفاً عن وصول مبيعات الدورات السابقة إلى نصف مليار جنيه. يهدف المعرض، الممتد حتى 3 يناير 2026 بأرض المعارض بمدينة نصر، إلى تحويل التجمع الإنتاجي في دمياط من الصناعة المحلية إلى المنافسة العالمية، مع تقليل الاعتماد على الأثاث المستورد عبر توفير منتجات وطنية بجودة عالية وأسعار تنافسية.

تمويلات بـ 284 مليون جنيه لدعم 20 ألف فرصة عمل

تجاوزت التمويلات التي ضخها الجهاز في قطاع الأثاث بدمياط 284.8 مليون جنيه منذ يوليو 2014 وحتى نوفمبر 2025، مما ساهم في استدامة 6228 مشروعاً وتوليد نحو 20 ألف فرصة عمل. هذا الدعم المالي ليس مجرد سيولة نقدية، بل هو محرك لتطوير التكتلات الإنتاجية التي تعتمد على العمالة الماهرة، مما يضمن بقاء الحرف اليدوية كركيزة اقتصادية قادرة على استيعاب الأجيال الجديدة من المصنعين في ظل تحديات السوق.

مبادرة «تدوم دمياط» وتطوير الورش الصغيرة

أطلق الجهاز مبادرة «تدوم دمياط» بالتعاون مع المحافظة، وهي آلية تمويلية تستهدف الورش والمصانع بمتوسط 400 ألف جنيه للمشروع الواحد. تكمن أهمية هذه المبادرة في توفير التمويل اللازم لتحديث خطوط الإنتاج، مما يسمح لصغار المصنعين بالانتقال من الإنتاج النمطي إلى التصميمات التي تطلبها الأسواق الخارجية، وهو ما يعزز قدرة المنتج المصري على إحلال الواردات وتوفير العملة الصعبة.

مؤشر الأداء القيمة / العدد
إجمالي مبيعات الدورات السابقة 500 مليون جنيه
عدد المشروعات المستفيدة من المعرض 1320 مشروعاً
عدد العارضين في الدورة الحالية 80 مشروعاً
تمويلات قطاع الأثاث (2014-2025) 284.8 مليون جنيه

التحول نحو «الفرانشايز» والأسواق الدولية

يمهد المعرض الطريق لمشروعات الأثاث المتميزة لدخول عالم «الفرانشايز» (الامتياز التجاري)، مما يتيح للعلامات التجارية الدمياطية التوسع جغرافياً داخل مصر وخارجها. هذا التحول الاستراتيجي يحول الورشة الصغيرة إلى علامة تجارية قابلة للتكرار والنمو، وهو المسار الذي تراهن عليه الدولة لتعميق التصنيع المحلي وفتح أسواق جديدة في المنطقة العربية وأفريقيا، خاصة وأن الأثاث الدمياطي يمتلك سمعة قوية في جودة الأخشاب الطبيعية.

يخطئ البعض في اعتبار المعرض مجرد منفذ بيع مؤقت؛ بل هو أداة لقياس ملاءمة المنتجات المحلية للمعايير العالمية وتفضيلات المستهلك المتغيرة. التحدي الحقيقي الذي يواجهه المصنعون حالياً ليس في جودة التصنيع، بل في ضرورة مواكبة التصميمات العصرية التي تطلبها الفئات العمرية الشابة، وهو ما يسعى الجهاز لمعالجته عبر الدعم الفني والتدريب المصاحب للتمويل لضمان استمرارية المنافسة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة