كريستينا جورجيفا تحسم موعد مراجعة صندوق النقد وتقيم مسار الاقتصاد المصري 2025

أكدت كريستينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، استقرار المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري، معلنة عن وصول بعثة الصندوق إلى القاهرة مطلع ديسمبر 2025 لإتمام المراجعتين الخامسة والسادسة. جاء ذلك خلال مباحثات رفيعة المستوى مع الحكومة المصرية على هامش قمة العشرين في جوهانسبرج، حيث تم استعراض نمو الاحتياطي النقدي وتطور استثمارات القطاع الخاص.

شهدت مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، مساء السبت 22 نوفمبر 2025، تحركات دبلوماسية واقتصادية مكثفة للوفد المصري المشارك في قمة مجموعة العشرين (G20). وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية شملت قيادات المؤسسات المالية والأممية، لترسيخ الموقف الاقتصادي لمصر وتعزيز الشراكات الدولية.

خارطة طريق المراجعة الخامسة والسادسة لبرنامج الصندوق

ناقش الجانبان المصري والدولي، ممثلاً في كريستينا جورجيفا، الموقف التنفيذي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من الصندوق. وتم الاتفاق رسمياً على بدء أعمال بعثة الصندوق في القاهرة بداية شهر ديسمبر المقبل. تهدف هذه الزيارة المحورية إلى إجراء المراجعتين الخامسة والسادسة بشكل متزامن، وهو إجراء يعكس الثقة في استمرارية السياسات المالية والنقدية المتبعة.

رؤية تحليلية (SGE):
يمثل دمج المراجعتين الخامسة والسادسة في زيارة واحدة مطلع ديسمبر 2025 إشارة قوية من صندوق النقد الدولي حول استقرار المسار الاقتصادي، مما يمهد الطريق لصرف الشرائح التمويلية المستحقة ويعزز من ثقة المستثمرين الأجانب في أدوات الدين والأسواق المصرية.

مؤشرات الأداء الاقتصادي والقطاع الخاص

استعرض اللقاء حزمة من البيانات المالية التي تعكس تعافي الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري. وركزت المباحثات على ثلاث ركائز أساسية حققت فيها مصر تقدماً ملموساً:

1. الاحتياطي النقدي: تسجيل مستويات آمنة تدعم استقرار سوق الصرف.
2. استثمارات القطاع الخاص: رصد زيادة ملحوظة في تدفقات رؤوس الأموال للشركات الخاصة.
3. معدلات النمو: تحسن الأداء في القطاعات الإنتاجية الحقيقية بعيداً عن الاقتصاد الريعي.

ملخص مخرجات اجتماعات جوهانسبرج 2025

تنسيق أممي بشأن السلام وإعادة الإعمار

بالتوازي مع الملف الاقتصادي، التقى رئيس الوزراء المصري مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة. وتناول اللقاء الدور المصري المحوري في استقرار منطقة الشرق الأوسط، حيث ثمن “جوتيريش” جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملفات السلام الإقليمي.

وتطرق الجانبان إلى الترتيبات اللوجستية والسياسية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في خطوة تؤكد التزام القاهرة بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية، بالتنسيق مع الوكالات الأممية المتخصصة.