الصين تتهم الولايات المتحدة بتنفيذ هجمات إلكترونية على المركز الوطني للوقت

اتهمت وزارة أمن الدولة الصينية الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات اختراق سيبراني واسعة استهدفت المركز الوطني للخدمات الزمنية، وهو الجهة المسؤولة عن توليد وبث التوقيت القياسي في الصين.

مخاطر على البنى التحتية

وأشارت الوزارة إلى أن الوكالة الأميركية استغلت ثغرة في خدمة مراسلة لهواتف ذكية أجنبية لاختراق أجهزة موظفي المركز، إضافة إلى محاولات متكررة لاستهداف أنظمة التوقيت الأرضية عالية الدقة خلال عامي 2023 و2024.

أهمية المركز الوطني للوقت

يتبع المركز الوطني للخدمات الزمنية الأكاديمية الصينية للعلوم، وهو مؤسسة بحثية حيوية تضبط الزمن القياسي الوطني، ما يجعله جزءاً أساسياً من البنية التحتية التي يعتمد عليها كل من الاتصالات والملاحة والخدمات المالية، وشبكات الطاقة.أي خلل في هذا النظام قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وأمنية واسعة.

صمت أميركي وتصاعد الاتهامات

لم يصدر تعليق فوري من السفارة الأميركية في بكين. لكن هذه الاتهامات تأتي ضمن سلسلة من تبادل الاتهامات بين القوتين خلال السنوات الأخيرة، إذ تعتبر كل من بكين وواشنطن الأخرى «التهديد السيبراني الأول».

سياق جيو–اقتصادي متوتر

تضاف القضية السيبرانية الجديدة إلى ملفات شائكة بين البلدين: الخلافات التجارية مع تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية تصل إلى 130% على السلع الصينية. قيود الصين على صادرات المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة. التنافس على البنية التحتية الرقمية، حيث ترى بكين أن واشنطن تستخدم الهجمات السيبرانية لتعطيل تقدمها التكنولوجي، بينما تتهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية واستهداف شركاتها.

تداعيات محتملة

اقتصادياً، أي خلل في نظام التوقيت الصيني قد يربك الأسواق المالية، ويؤثر على المدفوعات الرقمية والمعاملات المصرفية المعتمدة على التوقيت الدقيق. تكنولوجياً، الهجمات السيبرانية المتبادلة قد تدفع الشركات العالمية إلى زيادة الإنفاق على الأمن السيبراني، ما يرفع التكاليف التشغيلية. دبلوماسياً، الاتهامات قد تعقد المحادثات التجارية والاقتصادية الجارية، وتزيد من صعوبة التوصل إلى تهدئة في الحرب التجارية.