توقعنا هجمات صاروخية من إيران

أكثر من عام مرّ على اغتيال الأمين العام السابق لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في 17 أيلول / سبتمتبر 2024، ولا تزال التعليقات الإسرائيلية تتوالى حول عملية الاغتيال.

 

أمس السبت، تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار اغتيال نصرالله، وقال: “كُنّا في جلسة مجلس الوزراء ولم يكُن هناك قرار بالإجماع، فقلتُ إنّني سأفكر بالأمر”.

 

الضربة الكبرى… هكذا تم التحضير لعمليّة “البيجرز” (فيديو)


العملية، التي وُصفت بأنّها “زلزال أمني وتكنولوجي”، شكّلت منعطفاً حاداً في الحرب غير المعلنة بين الطرفين، بعدما استهدفت منظومة حساسة ذات طبيعة أمنية/سيبرانية، واعتُبرت الأولى من نوعها عالمياً من حيث الدقة والتعقيد والتخطيط طويل الأمد.

 

 

تفجير البيجر (أ ف ب).

 

وأضاف في مقابلة مع “القناة 14 الإسرائيلية”: “سافرتً إلى الأمم المتحدة لإلقاء خطاب، وعلى متن الطائرة اتصلت عبر خط آمن وقررت: سنُنفّذ العملية”.

 

وحول ردّ الفعل الإيراني على العملية، قال نتنياهو: “توقّعنا أن تمطرنا إيران بالصواريخ عقب اغتيال نصرالله لكن لم يحدث”، مشيراً إلى أنّه “دمّرنا في ساعات ما بناه حزب الله من مخزون صواريخ بسنوات طويلة”.

إلى ذلك، تحدّث نتنياهو أيضاً عن تفجيرات “البيجر” التي هزّت لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت في 17 أيلول / سبتمبر 2024، قائلاً: “نفّذنا عملية البيجرز بعد معلومات عن إرسال حزب الله عينات منها للفحص”.

 

 

 

 

وعن الحرب مع إيران، اعتبر نتنياهو أنّه “أبعدنا التهديد الإيراني لكن المواجهة معها لم تنتهِ… عيننا مفتوحة على إيران وتحدثت مع ترامب حول ذلك”.

 

في سياق منفصل، كشف بنيامين نتنياهو عن نيته طرح قرار على الحكومة، اليوم الأحد، لإطلاق اسم “حرب النهوض” على الحرب في غزة، قائلاً: “أختتم هذه الحرب بقرار سأقدمه غدًا للحكومة أن نُطلق عليها اسم “حرب النهوض” هذا هو اسمها”.

 

 

رأي


في ذكرى نصرالله… إحياء الحزب بلا تقويم؟


في 27 أيلول 2024 اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بعدما كسرت كل الخطوط الحمراء بقصفها الضاحية الجنوبية لبيروت وما يسمّى “توازن الردع” الذي دائماً ما اعتبره الحزب عنواناً لا تجرؤ إسرائيل على تجاوزه، فدخلت الحرب في منعطف حاسم واستمرّت 66 يوماً وصل فيها لبنان إلى حدود الاختناق، وانتهت باتفاق وقف النار الذي سلّم به “حزب الله” والحكومة اللبنانية، واعتبر بمثابة استسلام للشروط الإسرائيلية على ما يتضمّنه من ملاحق لم يُكشف عنها وبينها الضمانات الأميركية لإسرائيل بالتحرّك وضرب أهداف تدّعي أنها تهدّد أمنها.

 

 

حزب الله أحيا السنوية الأولى لاغتيال نصرالله وصفي الدين (حسام شبارو).

حزب الله أحيا السنوية الأولى لاغتيال نصرالله وصفي الدين (حسام شبارو).