نجاة قائد “طالبان باكستان” تؤدي إلى تصاعد أعمال العنف مع أفغانستان

ظهر زعيم حركة طالبان باكستان، نور والي محسود، في تسجيل مصور الخميس، ليؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة بعد أسبوع من غارة جوية استهدفته في العاصمة الأفغانية كابول. ويأتي هذا الظهور وسط تصاعد التوترات بين باكستان وأفغانستان، بعد اشتباكات عسكرية غير مسبوقة بين الجارتين.

زعيم حركة طالبان باكستان، نور والي محسود

الغارة الجوية في كابول تثير أزمة بين باكستان وأفغانستان

أفادت تقارير أمنية باكستانية أن الضربة الجوية التي وقعت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول استهدفت سيارة “تويوتا لاند كروزر” مدرعة، يُعتقد أنها كانت تقل محسود. ولم تعلن باكستان رسميًا مسؤوليتها عن الضربة، إلا أن تلك الحادثة تزامنت مع تصاعد العمليات العسكرية بين البلدين، مما أدى إلى أسوأ تصعيد عسكري في عقود.

اشتباكات برية وغارات جوية وأضرار بشرية كبيرة

نشبت اشتباكات برية عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية، ترافق معها غارات جوية عبر الحدود، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى. واستمرت هذه الأعمال العدائية لأيام قبل التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء، يستمر لمدة 48 ساعة، بدأ تطبيقه في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.

نور والي محسود يرد برسالة سياسية مؤثرة

في التسجيل المصور، دحض محسود الشائعات التي تحدثت عن مقتله، مؤكداً أن الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير الأمم وإعطاء الشعوب الكرامة. وقال: “الجهاد يجلب للأمم الحرية والكرامة، وإلا فإنهم يظلون عبيدا”. تعكس هذه التصريحات إصرار الحركة على المضي قدماً في حملتها المسلحة، وسط الأوضاع المتوترة في المنطقة.

خلفيات الصراع وتأثيره على الاستقرار الإقليمي

تعد هذه الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان من الأخطر منذ عقود، وتعكس توترات عميقة حول قضايا الحدود والأمن والسيطرة على الجماعات المسلحة مثل طالبان باكستان. ويثير استمرار العنف مخاوف من تصاعد الأزمات التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي وتعقيد جهود السلام في أفغانستان.