قلق في الكونغرس بسبب نقص المعلومات حول هجمات “قوارب تهريب المخدرات” في منطقة الكاريبي

أبدى عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي قلقهم البالغ من نقص المعلومات الاستخباراتية والاستراتيجية التي تقدمها إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الضربات العسكرية في منطقة الكاريبي التي تستهدف قوارب يُعتقد أنها تهريب مخدرات. ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مصادر مطلعة أن النواب يخرجون من جلسات الإحاطة «محبطين» بسبب عدم وضوح التفاصيل وعدم تقديم إجابات شافية.

مطالبات بالحصول على أدلة وحقائق موثقة

وفق المصادر، طلب بعض أعضاء الكونجرس الحصول على مقاطع فيديو غير معدلة لتلك العمليات، بهدف فهم أفضل للأهداف وطبيعة الاستهداف، لكن الإدارة رفضت تلبية هذا الطلب. وأشار مصدر إلى أن النواب الجمهوريين أبدوا انزعاجهم من إجابات غير وافية حول الأساس القانوني لهذه الضربات، وهو ما أثار توتراً داخل الكابيتول.

مخاوف بشأن دقة الاستهداف وسلامة المواطنين

أعرب بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم من دقة المعلومات الاستخباراتية التي يتم الاعتماد عليها لتحديد الأهداف، خصوصاً مع وجود مخاوف من احتمالية وقوع إصابات بين مواطنين أميركيين نتيجة هذه العمليات. كما تساءلوا عن دراسة الإدارة لاحتمال رد الجماعات المستهدفة وتنفيذ هجمات انتقامية داخل الولايات المتحدة.

وزارة الدفاع ترد وتؤكد إشراك الكونجرس

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تقوم بإطلاع المشرعين على الخطط المتعلقة بهذه العمليات، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ الجمهوري رفض الأسبوع الماضي اقتراحاً يلزم الإدارة بالحصول على موافقة الكونغرس قبل شن ضربات إضافية في هذا الإطار. هذا التطور يعكس استمرار التوتر بين السلطة التنفيذية والتشريعية بشأن صلاحيات استخدام القوة خارج الحدود.تستمر الضربات في منطقة الكاريبي وسط جدل سياسي متزايد حول قانونية وشفافية العمليات، وسط دعوات لمزيد من التوضيح والتوثيق من قبل الإدارة الأمريكية.