أسباب تبعث على توقف برشلونة عن التعاون الموسيقي مع سبوتيفاي

برشلونة لم يعد مجرد نادٍ يلعب كرة القدم؛ بل أصبح علامة تجارية كبيرة لا يمكن ترك هويتها تتغير كل موسم أو مع كل أغنية ترويجية، عندما يُوضع في منتصف القميص اسم فنان موسيقي في مباراة مهمّة مثل الكلاسيكو، يظهر على أنه لوحة إعلانية بدلاً من شعار يرتديه اللاعبون والمشجعون بفخر.

من المرتقب أن يظهر المغني الإنجليزي إد شيران على قميص برشلونة في الكلاسيكو أمام ريال مدريد المقرر له 26 أكتوبر المقبل، ضمن سلسلة من التعاونات التي تربط النادي بعالم الموسيقى من خلال رعاية “سبوتيفاي”.

بعد إد شيران.. هل يكتب برشلونة السطر الأخير في شراكته مع سبوتيفاي؟

النادي الكتالوني اعتاد أن يربط قمصانه بأسماء لامعة في عالم الفن، مثل دريك، روزاليا، وفرقة رولينج ستونز، ليحوّل كل كلاسيكو إلى حدث يجمع بين الرياضة والثقافة.

ورغم أن هذه الفكرة لاقت رواجًا عالميًا، فإن مصادر قريبة من النادي تُشير إلى أن إد شيران قد يكون الفنان قبل الأخير الذي يظهر على القميص ضمن هذا المشروع التسويقي الضخم.

الإدارة قررت إعادة التفكير في ما يكسبونه مقابل ما يفقدونه من استمرارية الهوية، لأن ما يربحه النادي من شريك مثل سبوتيفاي مقابل القميص أصبح اليوم لا يُقارن بما يترقبه برشلونة من موارده التجارية والإعلامية.

Nuestra casa, más cerca. SPOTIFY CAMP NOU 💙❤️ pic.twitter.com/nHdRmqQ7zr— FC Barcelona (@FCBarcelona_es) September 21, 2025

صفقة في مهب الريح.. برشلونة يطالب بإعادة تسعير قميصه

القميص يُعدّ واحدًا من أهم الأصول التي يمكن بيعها، وليس فقط كملابس لكن كرمز يربطه المشجع بالنادي، إدارة البارسا ترى أن الوقت حان لتثبيت السعر الحُر لمساحة القميص، وأن الرسوم الموسمية أو الحملات المؤقتة لا تعكس بعدُ الواقع التجاري للنادي.

يحصل برشلونة حاليًا على نحو 70 مليون يورو سنويًا من سبوتيفاي، تشمل رعاية القميص وحقوق تسمية ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، لكن إدارة النادي ترى أن هذا الرقم أصبح متواضعًا أمام القيمة الحقيقية لعلامة البارسا التجارية.

بحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” فالقميص وحده، حسب تقديرات النادي، يجب أن يدرّ ما بين 100 و120 مليون يورو سنويًا، ما يبرر رغبتهم في رفع المقابل المالي أو فتح الباب أمام رعاة جدد أكثر سخاءً.

View this post on Instagram A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)

ينص العقد الحالي على إمكانية تمديد الشراكة حتى عام 2030 مع زيادة بسيطة لا تتجاوز 10 ملايين يورو سنويًا، وهو رقم تعتبره إدارة برشلونة بعيدًا عن الواقع التجاري الجديد للنادي، لذلك يسعى النادي إما لتعديل العقد جذريًا قبل التمديد أو لطرح رعاية القميص في مزايدة عالمية.

الأغاني والنجوم المشاركون في حملات سبوتيفاي جلبوا وعيًا إعلاميًا ومبيعات مؤقتة، لكن هل تُساعد هذه الحملات في بناء علاقة تدوم بين النادي والمشجع؟ أم أنها مؤقتة، تزول بعد أن تُلمع الأضواء؟

مع اقتراب نهاية الاتفاق الحالي، برشلونة يمتلك ورقة قوية للتفاوض، النادي لا يسعى فقط إلى ضمان استمرارية الشراكة، بل إلى رفع القيمة بشروط أفضل.