تراجع سعر الذهب في مصر اليوم | أسباب هبوط عيار 21 وتوقعات «الأونصة» بنهاية 2025

فقدت أسعار الذهب في مصر أكثر من 80 جنيهاً من قيمتها خلال تعاملات اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025، مدفوعة بتراجع سعر الأونصة عالمياً إلى مستويات 4326 دولاراً. ويأتي هذا الهبوط كحركة تصحيحية وجني أرباح طبيعي في اليوم الأخير من العام، بعد أن سجل المعدن الأصفر أداءً استثنائياً خلال 2025 بنسبة صعود قاربت 65%، مما جعل التراجع الحالي مجرد تهدئة مؤقتة لوتيرة الارتفاعات التاريخية.

أسعار الذهب الآن في مصر

تأثرت السوق المحلية مباشرة بانخفاض الأونصة بنسبة 0.4% عالمياً، لتسجل الأعيرة المختلفة المستويات التالية:

لماذا تراجع الذهب رغم المكاسب السنوية؟

يعود التراجع الملحوظ اليوم إلى عمليات تصفية المراكز المالية مع إغلاق دفاتر عام 2025، حيث فضل مستثمرون تحويل مكاسبهم إلى سيولة نقدية بعد وصول الأونصة لمستوى تاريخي عند 4550 دولاراً الجمعة الماضية. هذا الهبوط لا يعكس ضعفاً في الطلب، بل هو استجابة تقنية لملامسة الأونصة مستوى 4274 دولاراً كأدنى نقطة في أسبوعين قبل أن تستقر نسبياً.

ساهمت سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال العام في رسم هذا المسار الصاعد؛ إذ أدى خفض الفائدة ثلاث مرات متتالية إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. ومع ترقب الأسواق لمزيد من التيسير النقدي في 2026، يظل الذهب محتفظاً بجاذبيته كملاذ آمن رغم التذبذبات السعرية الحادة في جلسات نهاية العام.

حقيقة «صدمة الهبوط» والمخاطر المحتملة

يعتقد البعض أن هبوط السعر بمقدار 80 جنيهاً يمثل بداية انهيار للسوق، إلا أن القراءة التحليلية تشير إلى عكس ذلك. هذا التراجع يعد طفيفاً مقارنة بالقفزة السعرية التي حققها الذهب منذ بداية يناير 2025، والتي كانت الأكبر منذ عام 1979. الخطر الحقيقي يكمن في الشراء العاطفي أثناء القمم السعرية أو البيع الذعري عند التصحيحات البسيطة، بينما تظل المؤشرات العالمية تدعم استمرار الزخم الصعودي على المدى المتوسط.

تتحرك الأسعار حالياً في نطاق عرضي ضيق، حيث افتتحت الأونصة تداولاتها عند 4341 دولاراً، مما يشير إلى وجود صراع بين القوى البيعية الراغبة في جني الأرباح والقوى الشرائية التي تنتظر هذه التراجعات لدخول السوق مرة أخرى قبل بداية العام الجديد.