توروب يحسم رحيل محمد مجدي أفشة عن الأهلي في يناير 2026

منح الدنماركي ييس توروب، المدير الفني للنادي الأهلي، الإدارة الضوء الأخضر لرحيل صانع الألعاب محمد مجدي أفشة خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ في يناير 2026. ويأتي هذا القرار الفني نتيجة خروج اللاعب من الحسابات التكتيكية للمدرب وتراجع مستواه بشكل ملحوظ، مما جعل استمراره مع الفريق غير ضروري في ظل الاستراتيجية الفنية الجديدة التي ينتهجها توروب.

موقف محمد مجدي أفشة القانوني في ميركاتو 2026

يدخل عقد محمد مجدي أفشة مع الأهلي مرحلة حاسمة مع بداية شهر يناير، حيث يتبقى في عقده ستة أشهر فقط تنتهي بنهاية موسم 2025/2026. وبموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحق للاعب التفاوض والتوقيع لأي نادٍ آخر بدءاً من يوم الخميس الأول من يناير دون الحاجة لموافقة ناديه الأصلي، على أن ينتقل رسمياً بصفة مجانية في يونيو المقبل. هذا الوضع التعاقدي يضغط على إدارة الأهلي لتسريع عملية بيعه في الشتاء بدلاً من خسارته مجاناً بنهاية الموسم.

أسباب استبعاد توروب لنجم الأهلي من حساباته

أبلغ توروب المسؤولين صراحةً بأن أفشة لم يعد يمتلك دوراً مؤثراً في التشكيل الحالي، مرجعاً ذلك إلى عدم قدرة اللاعب على تلبية المتطلبات البدنية والفنية التي يفرضها أسلوب اللعب السريع للفريق. ورغم عودة اللاعب مؤخراً للتدريبات الجماعية بعد تعافيه من إصابة عضلة السمانة التي تعرض لها مع منتخب مصر الثاني في كأس العرب بقطر، إلا أن هذا التعافي لم يغير من قناعات المدرب الدنماركي بضرورة تجديد دماء خط الوسط.

ثمة تصور خاطئ بأن الإصابة هي السبب الوحيد لرحيل أفشة، لكن الواقع الفني يشير إلى أن استبعاده قرار استراتيجي اتخذه توروب قبل الإصابة، حيث يفضل المدرب عناصر أكثر حركية في عملية التحول من الدفاع للهجوم، وهو ما يفتقده أفشة في نسخته الحالية.

وعلى الرغم من رغبة النادي في تسويق اللاعب خارجياً، إلا أن الإدارة تواجه تحدياً يتمثل في غياب العروض الرسمية الخارجية حتى الآن، واقتصار الاهتمام على استفسارات من أندية في الدوري المحلي. هذا التباطؤ في العروض قد يفرض على الأهلي قبول عروض إعارة أو بيع بمبالغ منخفضة لتجنب استمرار لاعب خارج الحسابات الفنية براتب مرتفع.