تبدأ وزارة البترول المصرية، مطلع يناير 2026، تنفيذ خطة حفر موسعة تشمل 26 بئرًا استكشافية جديدة بالتعاون مع شركات عالمية، في تحرك استراتيجي يهدف لرفع معدلات الإنتاج الحالية التي تغطي ما بين 65 إلى 70% فقط من الاستهلاك المحلي، وتمهيد الطريق لاستعادة الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بحلول عام 2027.
خريطة توزيع الآبار الجديدة
تعتمد الاستراتيجية الجديدة على توزيع جغرافي دقيق يفصل بين استكشافات النفط والغاز لتعظيم العائد السريع:
- الصحراء الغربية: تستحوذ على النصيب الأكبر ببرنامج يشمل 16 بئرًا نفطية، نظرًا لسرعة وضع آبار هذه المنطقة على خريطة الإنتاج.
- خليج السويس: حفر 3 آبار نفطية خلال الربع الأول (يناير – مارس 2026).
- البحر المتوسط: التركيز على الغاز الطبيعي عبر حفر 5 آبار بحرية عميقة.
- دلتا النيل: حفر بئرين للغاز بهدف تعويض التناقص الطبيعي في الحقول القديمة.
تقنيات لرفع الكفاءة بنسبة 15%
لا تقتصر الخطة على الحفر التقليدي، بل تم الاتفاق مع الشركاء الأجانب على إدخال تقنيات معالجة كيميائية ونظم حفر أكثر عمقًا بدءًا من النصف الثاني لعام 2026. تهدف هذه التحديثات إلى رفع كفاءة الآبار بنسبة تصل إلى 15%، وهو ما يدعم الإنتاج اليومي الحالي الذي يبلغ 530 ألف برميل نفط و4.2 مليار قدم مكعبة من الغاز.
مؤشرات النجاح والهدف النهائي
يأتي الإعلان عن الخطة الجديدة بالتزامن مع نجاح شركة «الوسطاني للبترول»، بإشراف «دانة غاز» الإماراتية، في حفر بئر «شمال البسنت-1» باحتياطيات تتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، ضمن برنامج يشمل 11 بئرًا إضافية. وتستهدف الحكومة من مجمل هذه الأنشطة الوصول بإنتاج الغاز إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول 2027.
ولتقليل المخاطر المالية والتشغيلية المرتبطة بالحفر في مناطق جديدة، تعتمد «إيجاس» والشركاء الأجانب بشكل مكثف على نتائج المسح السيزمي الحديث في البحرين الأحمر والمتوسط، مما يرفع دقة تحديد المكامن ويقلل احتمالات حفر آبار غير منتجة في ظل ارتفاع تكلفة الاستثمار في المياه العميقة.
تابعنا على جوجل نيوز
قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..
متابعة