أرباح الشرقية للدخان تقفز 18% في 3 أشهر | دلالات النمو وتوزيعات الأرباح المرتقبة

حققت الشركة الشرقية «إيسترن كومباني» طفرة في أدائها المالي خلال الربع الأول من العام المالي 2025/2026، حيث قفز صافي أرباحها بنسبة 18% ليصل إلى 2.15 مليار جنيه، مقابل 1.82 مليار جنيه في الفترة المقابلة. هذا النمو يعكس قدرة الشركة على تحويل ضغوط التكاليف إلى هوامش ربحية مستقرة، مدعومة بتغيير هيكل الملكية ودخول استثمارات أجنبية عززت من كفاءة التشغيل وتوفير المواد الخام.

تحليل نتائج أعمال الشرقية للدخان في الربع الأول

تجاوزت الإيرادات المجمعة للشركة حاجز 10.63 مليار جنيه خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر 2025، بينما استقر صافي المبيعات (بعد استبعاد الضرائب والرسوم) عند 8.12 مليار جنيه. يوضح هذا الفارق حجم المساهمة الضريبية الكبيرة التي توردها الشركة للخزانة العامة، وفي الوقت ذاته، يشير نمو الربح الصافي إلى تحسن في إدارة المصروفات العمومية والبيعية رغم التحديات التضخمية.

البندالربع الأول 2025/2026الربع الأول 2024/2025نسبة النمو
صافي الربح2.15 مليار جنيه1.82 مليار جنيه18%
الإيرادات المجمعة10.63 مليار جنيه
صافي المبيعات8.12 مليار جنيه

توزيعات الأرباح وهيكل الملكية الجديد

اقترح مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح نقدية بقيمة 2.85 جنيه للسهم الواحد عن نتائج العام المالي الماضي 2024/2025، وهو قرار ينتظر اعتماد الجمعية العامة في نوفمبر المقبل. هذه التوزيعات تأتي بعد تحقيق صافي ربح سنوي قدره 9.7 مليار جنيه، ما يعزز جاذبية السهم للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

شهدت الشركة تحولاً استراتيجياً في هيكل ملكيتها، حيث استحوذت شركة «جلوبال للاستثمار القابضة» الإماراتية على 30% من الأسهم، تلاها مؤخراً تخارج اتحاد العاملين المساهمين ببيع كامل حصته البالغة 5.2% لمستثمر أجنبي في صفقة بلغت قيمتها 6.24 مليار جنيه. هذا التوجه نحو الخصخصة وزيادة حصص الأجانب يمنح الشركة مرونة أكبر في تدبير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد التبغ الخام، مما يقلل مخاطر توقف الإنتاج.

تصحيح مفاهيم حول إيرادات التبغ

يعتقد البعض أن إجمالي مبيعات شركات التبغ يذهب بالكامل لخزينة الشركة، لكن الواقع يشير إلى أن الجزء الأكبر من «إجمالي الإيرادات» يتكون من ضرائب القيمة المضافة والرسوم الجمركية ورسوم التأمين الصحي الشامل. على سبيل المثال، بلغت إيرادات الشركة بنهاية العام المالي الماضي 37.3 مليار جنيه (بدون القيمة المضافة)، بينما تتضاعف هذه الأرقام عند احتساب الضرائب، مما يجعل الشركة أكبر مورد سيادي للضرائب غير السيادية في مصر.

يجب على المستثمرين الانتباه إلى أن استدامة هذه الأرباح ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار سلاسل التوريد العالمية وأسعار صرف العملات، حيث تعتمد الصناعة بشكل كلي على استيراد المادة الخام من الخارج، وهو ما نجحت الشركة في تأمينه مؤخراً عبر الشريك الاستراتيجي الإماراتي.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة