يدخل المنتخب المصري مواجهة جنوب أفريقيا في الجولة الثانية من كأس أمم أفريقيا 2025 بطموح حسم التأهل المبكر وفك الشراكة على صدارة المجموعة الثالثة، حيث أكد المهاجم إبراهيم عادل جاهزية «الفراعنة» فنياً ونفسياً بعد دراسة دقيقة لأسلوب لعب «البافانا بافانا». اللقاء الذي ينطلق في الخامسة مساء الجمعة على ملعب أدرار بمدينة أغادير المغربية، يمثل اختباراً حقيقياً لقدرة المنتخب على ترجمة السيطرة الميدانية إلى أهداف مبكرة لتجنب سيناريوهات الدقائق الأخيرة.
قراءة فنية لمواجهة «البافانا بافانا»
تجاوز إبراهيم عادل في تصريحاته مجرد الحديث عن الجاهزية البدنية، ليشير إلى «مذاكرة» نقاط الضعف في هيكل منتخب جنوب أفريقيا الذي يعتمد بشكل أساسي على الانسجام العالي بين لاعبي صن داونز وبيراتس. هذا الانسجام يجعل الخصم يتحرك ككتلة واحدة، مما يفرض على حسام حسن توظيف سرعات إبراهيم عادل وعمر مرموش لضرب الخطوط الخلفية المنظمة، خاصة أن جنوب أفريقيا تدخل اللقاء برصيد 3 نقاط أيضاً، مما يجعل المباراة صراعاً مباشراً على زعامة المجموعة.
| تفاصيل المباراة | المعلومات |
|---|---|
| الحدث | الجولة الثانية – مجموعات كان 2025 |
| التوقيت | الجمعة، 26 ديسمبر – 5:00 مساءً |
| الملعب | ملعب أدرار – أغادير |
| وضع المجموعة | مصر (3 نقاط) – جنوب أفريقيا (3 نقاط) |
سلاح «العميد» النفسي واستعادة هيبة 1998
يعتمد حسام حسن في تحضيراته على استدعاء الإرث التاريخي، وتحديداً نهائي 1998 الذي شهد تفوقه الشخصي كلاعب على جنوب أفريقيا. هذا الربط النفسي يهدف إلى غرس عقلية الانتصار في الجيل الحالي، مع التركيز على تصحيح أخطاء مباراة زيمبابوي الافتتاحية التي شهدت إهدار فرص محققة. التشكيل المتوقع يشير إلى استقرار فني في الخطوط الثلاثة، مع منح أدوار مركبة لإمام عاشور وتريزيجيه لربط الوسط بالهجوم، مما يقلل الضغط على محمد صلاح ويخلق مساحات أوسع للقادمين من الخلف.
تصحيح مفهوم: هل جنوب أفريقيا خصم «سهل»؟
يسود اعتقاد خاطئ بأن غياب المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى عن قائمة جنوب أفريقيا يقلل من خطورتهم. الواقع الفني يثبت العكس؛ فاعتماد المدرب هوجو بروس على 15 لاعباً من فريقين محليين فقط يمنحهم ميزة «التفاهم التلقائي» التي تفتقدها المنتخبات التي تعتمد على محترفين من مدارس مختلفة. لذا، فإن المخاطرة الحقيقية أمام مصر تكمن في ترك مساحات لتبادل الكرات القصير والسريع الذي يتقنه لاعبو جنوب أفريقيا في وسط الملعب.
بالنسبة للمشجع المصري، فإن القلق من تكرار سيناريو التأخر في النتيجة كما حدث أمام زيمبابوي يظل قائماً، لكن الرهان هذه المرة يرتكز على الهدوء الذهني الذي طالب به الجهاز الفني. إن نجاح المنتخب في تسجيل هدف في أول 20 دقيقة سيجبر جنوب أفريقيا على التخلي عن حذرها الدفاعي، وهو السيناريو المثالي الذي يبحث عنه إبراهيم عادل ورفاقه لتأمين العبور إلى الدور القادم دون حسابات معقدة.
تابعنا على جوجل نيوز
قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..
متابعة