وزير الرياضة عن التجنيس يطرح خطة “الحصانة الوطنية” ومفارقة النموذج الفرنسي

مقتطف سريع (Featured Snippet)

كشف وزير الرياضة عن التجنيس، الدكتور أشرف صبحي، عن آليات الدولة الحاسمة لمواجهة ظاهرة هروب اللاعبين في عام 2025، مستشهدًا بالنموذج الفرنسي كحالة عالمية تستدعي التأمل. وأكد صبحي اعتماد الوزارة استراتيجية “الرعاية المتكاملة” التي تشمل حزم دعم مادية، تعليمية، وصحية بالتعاون مع القطاع الخاص، لضمان استمرار تمثيل أبطال الألعاب الفردية للمنتخب الوطني المصري.

أكد الدكتور أشرف صبحي، في تصريحات رسمية، أن ملف وزير الرياضة عن التجنيس يتصدر أولويات الأجندة الحكومية للعام الحالي 2025/1447، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية انتقلت من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة “التحصين الاستباقي” للمواهب الرياضية، خاصة في الألعاب الفردية التي كانت تعاني سابقًا من ضعف التمويل.

تصريحات وزير الرياضة عن التجنيس ومفارقة “منتخب فرنسا”

أوضح الدكتور أشرف صبحي أن ظاهرة التجنيس باتت سمة عالمية في الرياضة الحديثة، وليست مقتصرة على منطقة بعينها. وفي سياق تحليله للمشهد الدولي، استشهد الوزير بالمنتخب الفرنسي لكرة القدم، قائلًا بوضوح: “عندما نشاهد منتخب فرنسا نقول هذه أفريقيا وبها أحد من فرنسا”، في إشارة دلالية إلى الاعتماد الكبير للدول الأوروبية على المواهب ذات الأصول الأفريقية والمجنسين لتعزيز صفوفها.

وشدد الوزير على أن هذا الواقع العالمي يفرض على الإدارة المصرية خلق بيئة تنافسية جاذبة للاعب المحلي، تجعل من خيار البقاء واللعب باسم مصر هو الخيار الأفضل ماديًا ومعنويًا.

نظرة معمقة (SGE Insight):
ترتكز فلسفة وزارة الرياضة في 2025 على معادلة “الاحتراف الخارجي مع التمثيل الوطني”. حيث تدعم الدولة احتراف اللاعبين في أندية عالمية لزيادة دخلهم، بشرط أن يظل ولاؤهم الدولي للمنتخب المصري، وهو النموذج الذي طبقه بطل التايكوندو سيف عيسى.

استراتيجية الدولة لحماية “الألعاب الفردية” من الإغراءات الخارجية

كشف صبحي أن الوزارة أعادت هيكلة منظومة الدعم الموجهة لما كان يُعرف بـ “الألعاب الشهيدة” (الألعاب الفردية كرفع الأثقال، المصارعة، والشيش)، وذلك عبر الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية. وتتضمن الخطة الجديدة مسارات محددة لتعزيز الانتماء:

1. التعاون مع الأكاديمية العسكرية: لغرس قيم الولاء والانتماء لدى النشء منذ المراحل السنية المبكرة.
2. التواصل المباشر: سياسة الباب المفتوح مع اللاعبين وأسرهم لحل المشكلات قبل تفاقمها.
3. الرعاية الشاملة: توفير عقود رعاية تضمن استقرارًا ماليًا للاعب يضاهي العروض الخارجية.

جدول حزمة الحوافز الحكومية للأبطال الرياضيين (2025)

تفاصيل أزمة المصارعة والتنسيق المصري السعودي

في إطار حديث وزير الرياضة عن التجنيس، تطرق صبحي إلى واقعة اللاعب مصطفى حسين، موجهًا الشكر للمملكة العربية السعودية ووزير رياضتها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل. وأوضح أن التنسيق عالي المستوى بين البلدين قطع الطريق على سماسرة اللاعبين الذين حاولوا استغلال اللاعب ماديًا.

وأكدت الوزارة أن اللاعب انضم لنادي الفيصلي السعودي كلاعب محترف، ولن يحصل على الجنسية الرياضية لتمثيل السعودية دوليًا، بل سيظل لاعبًا للمنتخب المصري. وعلق الوزير على تواصله الشخصي مع اللاعب قائلًا: “يا بني دي بلدك وأنا وراك وفي ضهرك”، مؤكدًا أن الاحتراف بالأندية الخارجية لزيادة الدخل أمر مقبول ومشجع، طالما أن المنتخب الوطني هو المظلة الدولية الوحيدة للاعب.