مصر تمتلك وسائل التفاوض وتلعب دورًا رئيسيًا في حل أزمة غزة

أكد مدير تحرير جريدة الجمهورية أستاذ أشرف عبد الغني أن مصر لديها ثقل استراتيجي في إدارة الأزمة الفلسطينية وصولا لمرحلة الاتفاق حيث قامت بحشد كافة القوى الإقليمية خلف موقف عربي إسلامي موحد مع خبرتها التاريخية في التعامل مع الفصائل الفلسطينية وتمكنها في التعامل مع إسرائيل دون الانسياق لاستفزازات الجانب المُحتل. 

وعن ضمانات الالتزام بالاتفاق قال في حديثه ببرنامج ( هذا الصباح ) إن الإدارة الأمريكية عليها الوفاء بالتعهد خاصةً أن إسرائيل تدرك عزلتها الدولية ككيان منبوذ، ومع تتابع الاعترافات بالدولة الفلسطينية من الجانب الغربي ، تعد هذه العوامل دافعًا رئيسيًا لقبولها وقف إطلاق النار لتحسين صورتها دوليًا.  

وقد قدمت مصر عدة ضمانات على المستوى الإنساني والأمني والسياسي كانت محل إشادة دولية وذلك لتسهيل الالتزام بهذا الاتفاق حيث

تعهّدت القاهرة بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق ميدانياً باتصال مباشر مع الجانبين، ونشر فرق مراقبة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتوثيق أي خروقات محتملة. 

وأضاف أن على الإقليم الدولي الاستفادة من الرؤى المصرية الصائبة والتي كانت لديها قدرة على استشراف المستقبل بامتلاكها لأدوات الضغط حيث أصبحت “عاصمة الحل” والتي لعبت خلال الأزمة دورا إيجابيا في حشد المجتمع الدولي وتوفير كل الإمكانيات من رؤى ومخططات لخدمة القضية الفلسطينية. 

أضاف ،عبر زووم، الأمين العام لحملة مناهضة الاحتلال د. رمزي عودة أن دور مصر محوري في المفاوضات باعتراف الإدارة الأمريكية كما تسعى مصر دوما للاستقرار في المنطقة من خلال تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ، مؤكدا ضرورة إقامة محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة. 

وأوضحت ،عبر زووم، مسؤول العلاقات الدولية بحزب الاتحاد الديمقراطي د. رتيبة النتشة أنه يجب على الدول الضامنة استدامة الضغط على إسرائيل للاستمرار في هذا الاتفاق مع الوضع في الاعتبار أن اسرائيل تسعى دائما لخلط الأوراق للحصول على المزيد من المكاسب ، مشددة على أن الفلسطينيين لا يستطيعون الصمود بالفعل دون مساعدة مصر الشقيقة الكبرى، وذلك لرغبة الفلسطينيين في وقف الحرب الدائم وأن يكون المسار السلمي التفاوضي القادم هدفه الأساسي إقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية. 

قدمت هذة الفقرة من برنامج (هذا الصباح) الإعلامية شيرويت حمدي