يبدو أن ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كان مضطرًا للهبوط فجأة مع بداية الموسم الحالي، رغم الانطلاقة المميزة التي قدمها الفريق التي جعلته يخطف صدارة البريميرليج، ومع ذلك فقد وجد نفسه يفقد كل شيء بين عشية وضحاها.
ورغم النتائج المميزة التي حققها فريق ليفربول مع بداية الموسم الحالي بتحقيق 8 انتصارات في أول 8 مباريات له، فإن الأسلوب الذي تحقق به هذه النتائج لم يكن يُبشِّر بخير، فقد فاز الريدز في 4 مواجهات منها على التوالي بصعوبة شديدة، وبأهداف من ركلات جزاء أو ضربات ثابتة أو أهداف جاءت في الوقت الضائع.
وما يؤكد فكرة أنك كان يجب عليك أن تقلق بعد نتائج ليفربول في المباريات التي فاز فيها، تصريح أرني سلوت عندما قال إن فرصة الفوز في الدقائق الأخيرة لن تحدث في كل مباراة، مشيرًا إلى أن الفريق يجب أن يُغير من هذا الأسلوب.
لكن ما حدث أنه بعد الـ8 مواجهات، تلقى ليفربول 3 هزائم متتالية أمام كريستال بالاس وجلطة سراي وتشيلسي، جعلته يفقد صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويصعب من مهمته في دوري أبطال أوروبا.
Babel strikes at Stamford Bridge 🎯 pic.twitter.com/n9z8sgWrjI— Liverpool FC (@LFC) October 11, 2025
وفيما يلي، يستعرض 365Scores أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى ليفربول في الموسم الحالي..
1- الأداء الدفاعي للفريق
إن تركنا آخر 3 مباريات، ونظرنا فقط في الـ8 مواجهات الأولى، سنجد أن الفريق استقبل 8 أهداف، وهو معدل لا يبدو جيدًا لفريق بطل، مما يُثبت حجم الأزمة الدفاعية التي يواجهها الفريق، والتي ازدادت سوءًا عندما استقبل 5 أهداف في 3 مواجهات خسرها.
وقد سبق أن تحدث جيمي كاراجير، نجم ليفربول السابق عن هذا الأمر، عندما قال: “من غير المعقول أن يستقبل الفريق هذا الكم من الأهداف، دفاع الفريق يبدو ضعيفًا في الأسابيع الأخيرة، وكنت أشعر بالخوف منذ أول مباراة في الدوري”.
View this post on Instagram A post shared by Liverpool Football Club (@liverpoolfc)
والأزمة هنا أيضًا تكمن في حجم الإنفاق الكبير لـ ليفربول، الذي دفع 482,90 مليون يورو، ليكتفي بدفع 31 مليون يورو فقط لضم مدافع شاب لن يكون له دور أساسي، في حين أن الفريق لا يملك مدافعين مميزين سوى فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، وبالتالي فإن تراجع مستوى هذا الثنائي، يعني سقوط الفريق في أزمة حقيقية.
2- تراجع مستوى محمد صلاح
لا يمكن لأحد أن يُنكر حجم التأثير الكبير لـ محمد صلاح في فريق ليفربول، خاصة في الناحية الهجومية، ولو نظرنا للمباريات التي فاز فيها ليفربول في اللحظات الأخيرة، سنجد أن المصري سجل هدفين منهم أمام بورنموث وبيرنلي، وقدم تمريرة حاسمة ضد نيوكاسل، وبالتالي فعندما يغيب لا تجد اللاعب الحاسم في تلك اللحظات.
وبالعودة إلى الموسم الماضي الذي حققه فيه ليفربول لقب الدوري الإنجليزي، ستجده أحد أفضل المواسم لـ محمد صلاح رفقة الريدز؛ بتسجيله 34 هدفًا، وتقديمه 23 تمريرة حاسمة.
حسب Talk Sport 📰
ليفربول في موقف قوي للتعاقد مع سيمينو من بورنموث بـ 75 مليون جنيه إسترليني.
الريدز يريون فيه البديل المثالي لمحمد صلاح 🔃#365ScoresArabic #الكرة_الانجليزية pic.twitter.com/2HpZznKWAh— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) October 10, 2025
3- لاعبون بلا تأثير
تُظهر كل مباراة يخوضها ليفربول أن هناك لاعبين يشاركون لكن بلا تأثير حقيقي على مستوى الأرقام؛ فمثلًا لاعب الوسط فلوريان فيرتز لم يسجل أو يصنع أي أهداف، حتى هذه اللحظة في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، ونفس الأمر ينطبق على الظهيرين؛ جيريمي فريمبونج وميلوس كركيز.. وذلك في حين أن الموسم الماضي، كان هناك 14 مساهمة تهديفية جاءت من الظهيرين؛ أندي روبرتسون وألكسندر أرنولد.
4- عدم التعاقد مع جناح أيسر
لم يتعاقد نادي ليفربول مع لاعب جديد في مركز الجناح الأيسر بعد رحيل لويس دياز إلى بايرن ميونخ، ليصبح أمام أزمة هجومية حقيقية، خاصة أن سلوت يجد نفسه مضطرًا للدفع بـ كودي جاكبو في هذا المركز مع منح الدقائق القليلة للاعب الشاب ريو نجوموها.
ورغم أن جاكبو قدم 4 مساهمات تهديفية (هدفين + تمريرتين حاسمتين) في 9 مباريات، فإنه لا يقدم الحلول التي كانت لدى لويس دياز الذي ساهم في 25 هدفًا خلال الموسم الماضي، سواءً بالتسجيل أو الصناعة.
بالتالي فإن سلوت سيجد نفسه مُضطرًا لإيجاد حلول من البدائل المتاحة أمامه للقضاء على تلك الأزمات التي تواجه الفريق في الموسم الحالي، من أجل إعادة ليفربول لتحقيق الانتصارات.