في أول زيارة لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ 25 عامًا، وصل وزير الخارجية السوريأسعد الشيباني إلى واشنطن اليوم الخميس، في زيارة وُصفت بـ”التاريخية”.زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى واشنطن تهدف إلى “الضغط” من أجل رفع العقوبات الأمريكية المتبقية على سوريا خلال هذا الأسبوع، وفق ما أفاد به موقع “أكسيوس”.كما تأتي الزيارة الأولى منذ ربع قرن من الزمان، في ظل جهود وساطة أمريكية بين إسرائيل وسوريا، إذ تداولت الوكالات العالمية أنباء حول اتفاقيات بين دمشق وتل أبيب.
زيارة تاريخية لأول وزير سوري منذ 25 عامًا
أكدت وزارة الخارجية السورية، أن زيارة “الشيباني” تحظى بأهمية قصوى، فهيأول زيارة إلى أمريكا لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا، وأيضًا الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد الذي حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود.من المنتظر أن يجري أسعد الشيباني سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتناول ملفات ثنائية تتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية بارزة على رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط، وآفاق التعاون في ملفات ذات اهتمام مشترك.كما من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السوري نظيره الأمريكي ماركو روبيو غدًا الجمعة، وكذلك يلتقي بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم.
لقاء سوري إسرائيلي مرتقب: تقريب وجهات النظر
كشف مصدر بوزارة الخارجية السورية لـ “أ ف ب” عن “تقريب وجهات النظر” بين دمشق وتل أبيب، مؤكدًا أن هناك اتفاقيات ومفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإبرام اتفاقيات مشتركة قبل نهاية العام.وأوضح المصدر أن أن الاتفاقيات المتعددة المتوقع توقيعها بين سوريا وإسرائيل على رأسها اتفاقيات أمنية وعسكرية مشتركة، في ظل الجهود أمريكية للتوسط في اتفاق أمني جديد بين الجانبين.
لقاء الشيباني وديرمر.. 5 ساعات ومقترح إسرائيلي لاستباحة سوريا
تحدث تقارير عبرية عن لقاء رون ديرمر “الذراع اليمنى” لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لندن، والذي استمر نحو 5 ساعات بوجود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسطستيف ويتكوف وفق “أكسيوس”.وأشارت التقارير إلى أن لقاء “الشيباني وديرمر” يأتي ضمن جولة المحادثات الثالثة التي ترعاها الولايات المتحدة، إذ اقترحت “إسرائيل” إنشاء ما أسمته “منطقة منزوعة للسلاح” في جنوب سوريا.
الاجتماع الثلاثي كان بهدف “بحث الرد السوري على المقترح الإسرائيلي”، وتأتي هذه المعلومات في وقت تربط فيه تصريحات أمريكية بين إحراز تقدم في الاتفاق الأمني مع إسرائيل ومسألة رفع العقوبات عن دمشق، بحسب إذاعة مونت كارلو.
وفق التقرير العبري، فإن “إسرائيل” بكل “بلطجتها وعربدتها” المعهودة، تُصر على بقاء جيش الاحتلال بشكل دائم على جبل الشيخ، الذي سيطرت عليه عقب سقوط نظام الأسد وتولي “الجولاني” الحُكم.إسرائيل التي سلّحت وموّلت الميلشيات الدرزية في سورية، وأعادت تشكيل ساحة المعركة على أرض سوريا، تقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بحسب المقترح الجديد.فيما تحدثت مصادر لـ”أكسيوس” عن أن سوريا لم ترد بعد على المقترح الإسرائيلي، الذي قُدّم قبل عدة أسابيع، وتعمل على إعداد مقترح مضاد في الأسابيع الأخيرة.
مفاوضات للتوصل لاتفاق أمني في سوريا
يذكر أن وكالة رويترز عن الرئيس السوري أحمد الشرع قوله إن “المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، مشددا على أن السلام والتطبيع ليسا على الطاولة الآن”.ومساء الأربعاء، أبلغ “الشرع” صحفيين في دمشق أنالمفاوضات تُفضي إلى نتائج في الأيام المقبلة، مؤكدًا “ضرورة” أن “يحترم” الاتفاق الأجواء السورية ووحدة الأراضي، وأن يخضع لرقابة الأمم المتحدة.الرئيس السوري المؤقت، أكد أن دمشق طالبت لانسحاب قوات الاحتلال من جبل الجيش – أهم الأهداف الاستراتيجية التي سيطرت على إسرائيل في 3 أيام – لكن إسرائيل أصرت على البقاء.وفي حين صرّح “الشرع” بأنه لا يرى الظروف الحالية مواتية لإبرام سلام، إلا أنه قال إنه “لن يتردد” في القيام بذلك إذا اقتنع بأنه سيفيد سوريا والمنطقة.وفي يوليو، أعلنت سوريا استعدادها لإعادة تطبيق اتفاقية عام 1974 مع إسرائيل. وبعد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أعلن الشيباني عزمه “التعاون مع الولايات المتحدة”.
