أفق مغمور بالضباب.. إذا أعجبتك نجومه، تذكّر جاك ويليشر.

أفق مغمور بالضباب.. إذا أعجبتك نجومه، تذكّر جاك ويليشر.

عندما رأيت ريو نجوموها، النجم الإنجليزي الشاب، وهو يستعد للدخول إلى أرض الملعب في مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد، استعدت ذلك المشهد الذي ظهر فيه مواطنه جاك ويليشر، نجم أرسنال السابق، لأول مرة في دوري أبطال أوروبا، وهو طفل لم يتخطَ الـ17 عامًا.

وشارك نجوموها في مباراة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد، لتصبح المرة الأولى التي يظهر فيها اللاعب في دوري أبطال أوروبا وهو بعمر 17 عامًا و19 يومًا، ليكون ثاني أصغر لاعب إنجليزي يلعب في هذه البطولة، بعد جاك ويليشر الذي ظهر مع الجانرز لأول مرة في البطولة الأوروبية وهو بعمر 16 عامًا و329 يومًا.

View this post on Instagram A post shared by Liverpool Football Club (@liverpoolfc)

جاك ويليشر الذي خاض مباراته الأولى مع أرسنال في دوري أبطال أوروبا لموسم 2008/ 2009، وتحديدًا في مباراة دينامو كييف الأوكراني التي لُعبت بتاريخ 25 نوفمبر، وانتهت بفوز الجانرز بهدف نظيف.

حكاية جاك ويليشر مع كرة القدم

كان جاك ويليشر أحد مواهب أكاديمية أرسنال، وظل يتدرج في الفئات السنية بشكل سريع، نظرًا لأدائه المميز الذي قدمه، إلى أن لفت نظر الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني لـ الجانرز في ذلك الوقت، ليقرر تصعيده للفريق الأول.

وفي موسم 2008/ 2009، كان الظهور الأول لـ جاك ويليشر مع الفريق الأول لـ أرسنال، وظهر للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي وهو بعمر 16 عامًا و256 يومًا، وكان وقتها أصغر لاعب إنجليزي يشارك في البريميرليج، ثم حصل بعدها على العديد من الدقائق في مختلف المباريات، بما فيها دوري أبطال أوروبا.

وقتها كل الأنظار كانت متجهة نحو ذلك اللاعب الشاب الموهوب، لدرجة أن فينجر قال عنه إنه يملك كل شيء ليصبح لاعبًا عالميًا بفضل رؤيته للمعب ولمسته للكرة وتعامله معها تحت الضغط.

View this post on Instagram A post shared by Arsenal (@arsenal)

الموسم التالي، ظل ويليشر كما هو في أرسنال يحصل على دقائق قليلة مع الفريق، ويدخل في المباريات كبديل، لينتقل في منتصف ذلك الموسم إلى فريق بولتون واندررز على سبيل الإعارة، وخاض هناك 14 مباراة قدم خلالها أداءً طيبًا وسجل هدفًا وقدم تمريرة حاسمة.

عاد ويليشر إلى أرسنال في موسم 2010/ 2011، وبدأت رحلة انفجاره داخل جدران هذا النادي، وهو الموسم الذي شهد تقديمه مباراة تاريخية أمام برشلونة في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في مباراة حقق فيها الجانرز الفوز بنتيجة (2-1)، ويظل النادي الإنجليزي محتفظًا بذكرى هذه المباراة على موقعه الرسمي مفتخرًا بما قدمه ذلك الصغير بالسيطرة على وسط الملعب وإيقاف خطورة عناصر مثل تشافي وإنييستا.

إصابات جاك ويليشر تمنعه من إكمال المسيرة

وكما يقولونه “يا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار”، فتألق ويليشر خطفته الإصابات التي تعرض لها في الكاحل، والتي ظلت تطارده لسنوات متعددة، وبدأت في موسم 2011/ 2012، ورغم عودته وتألقه في أكثر من موسم، لدرجة جعلت الأندية الكبرى تتهافت على ضمه، وفي مقدمتها برشلونة.

ورغم تمسك أرسنال به ورفضه رحيله لأي نادٍ، فإن الإصابات ظلت تلاحق اللاعب، وحتى عندما غادر أرسنال وانتقل إلى وست هام يونايتد وبورنموث وآرهوس الدنماركي، لم ينجُ من الإصابات.

جاك ويليشر نجم أرسنال السابق.. (المصدر: Getty images)

وفي يوم 8 يوليو 2022، يُقرر جاك ويليشر اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، وهو بعمر الـ30 عامًا، بعد مسيرة بدأت بأفضل ما يمكن وانتهت بالشكل الذي لا يتمناه أي لاعب في عالم كرة القدم.

هل يسير نجوموها على خطى ويليشر؟

والآن يأتي نجوموها كثاني أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا، بعد الأداء المميز الذي قدمه مع الفريق خلال ظهوره في المباريات الأخيرة، ليُعيد إليَّ ذكرى مشهد ويليشر وهو يُقدم مستويات مشابهة في سن صغيرة.. فهل تصبح مسيرة لاعب ليفربول مشابهة لما حدث مع نجم الجانرز السابق أم تبتسم له كرة القدم؟