ما العلاقة بينك وبين الفرق الرأسية يا أتلتيكو؟ فان دايك يبعث الذكريات حول الريمونتادا المدريدية الأبدية.

ما العلاقة بينك وبين الفرق الرأسية يا أتلتيكو؟ فان دايك يبعث الذكريات حول الريمونتادا المدريدية الأبدية.

قد يكون فريق أتلتيكو مدريد هو واحد من أتعس الفرق في تاريخ كرة القدم بشكل عام وفي تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا بشكل خاص، وأكد على ذلك بما حدث في مباراة ليفربول اليوم الأربعاء 17 سبتمبر، في البطولة وخسارته بشكل مفاجئ.

وفاز فريق ليفربول ضد أتليتكو مدريد، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بينهما منذ قليل، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا 2025/2026، على ملعب أنفليد.

والشيء المثير في لقاء اليوم هو خط سير المباراة نفسها، فقد تقدم ليفربول بهدفين في أول خمسة دقائق من المباراة مباشرة وكان الفارق بينهما 123 ثانية فقط، ولكن بعد محاولات عديدة تعادل أتلتيكو مدريد سجل الفريق التعادل في الدقيقة 81 وسط فرحة عارمة، ولكن كالعادة لا تكتمل فرحة العملاق الإسباني.

وبشكل مفاجئ تمكن فريق ليفربول صاحب الأرض من تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة 92 عن طريق ركنية من دومينيك سوبوسلاي تصل إلى فيرجيل فان دايك الذي وضعها ببراعة في المرمى.

الجميع يرتبك من ذكرى مر عليها 11 عامًا

هدف فان دايك هذا أربك الحسابات بشكل كبير بالطبع خسر أتلتيكو مدريد ثلاثة نقاط في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا، ولكن ظهر الإرتباك أيضا على مدربهم دييجو سيميوني الذي دخل في شجار مع بعض مشجعي ليفربول وانتهى الامر بطرده في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

وهذا الهدف تسبب في هذه الخسارة الإرتباك وبالطبع سينام مشجعوا أتلتيكو مدريد وهم في حالة كبيرة من الحزن ولكن ليس بسبب النتيجة فقط، بل لأنه أعاد لهم ذكرى من أسوأ ذكرياتهم في دوري أبطال أوروبا، بل قد يكون كفيلًا إلى أن يتذكروا ليلة مر عليها 11 عامًا وكأنها انتهت منذ دقائق مع نهاية لقاء الريدز.

فيرجيل فان دايك – ليفربول ضد أتلتيكو مدريد
(المصدر: Getty images)

هذه الليلة منذ 11 عامًا قد يكون هناك الكثير من التشابهات والاختلافات بينها وبين هذه أمسية اليوم، مثل أن كلاهما خاضهما أتلتيكو خارج دياره، كلاهما كان المدرب سيميوني، والاختلاف أن واحدة منهما كانت في نهائي دوري الأبطال أما الثانية كانت في أولى مباريات البطولة في نسخة مختلفة بالطبع، والخصم أيضا لديه جنسية مختلفة، ولكن التشابه الأكبر بين المباراتين هو الهدف القاتل بالرأسية.

حسنا لا نحتاج إلى كل هذا التمهيد، بالطبع الجميع يعلم أننا نتحدث عن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين فريقي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، عام 2014.

تلك المباراة التي أقيمت على ملعب دا لوز في لشبونة، وسجل أتلتيكو مدريد هدفه الأول في الدقيقة 36 عن طريق دييجو جودين، وظلت هذه هي النتيجة المسيطرة على اللقاء حتى الدقيقة 90، وبدأ سيميوني ولاعبيه في الاستعداد للاحتفال بلقبهم الأول من دوري الأبطال.

ولكن كانت الصدمة الكبرى عندما سجل سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 93، وذلك عن طريق ركنية أرسلها لوكا مودريتش وسددها المدافع الإسباني برأسه لتقلب المباراة رأسًا على عقب.

رأسية راموس – ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد
(المصدر: Getty images)

والجميع يعرف بقية القصة بالطبع، ذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية، وسجل ريال مدريد 3 أهداف بعد ذلك وسط دهشة وصدمة من أتلتيكو مدريد سواء اللاعبين أو المدرب أو المشجعين، لتنتهي المباراة بفوز الميرينجي 4-1 وحصده لقب دوري الأبطال للمرة العاشرة.

وبعد مرور 11 عامًا على هذه الذكرى المريرة عاد فان دايك وأحياها مرة أخرى لجماهير أتلتيكو مدريد ولاعبيه، لتسيطر عليهم حالة من التشاؤوم مما قد يكون في انتظارهم هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، ولكن بالطبع لا يزال الحكم مبكرًا على أي شيء، ولكن على العملاق الإسباني الحذر من أي رأسيات خلال هذا الموسم.

متى موعد مباراة أتلتيكو مدريد المقبلة في دوري أبطال أوروبا؟

ويلعب فريق أتلتيكو مدريد ضد آينتراخت فرانكفورت، يوم الثلاثاء المقبل 30 سبتمبر، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا 2025/2026.